تزامنت مزاعم رئيس اللقاء الديموقراطي في لبنان النائب وليد جنبلاط عن رصد حزب الله للمدرج سبعة عشر لمطار بيروت وتصويبه على الإجراءات الأمنية التي يتخذها حزب الله لحماية قادته مع ما كشفت عنه وسائل الإعلام الإسرائيلي عن عملية ضخمة ضد هدف كبير في الضاحية الجنوبية كانت ستقلب الأمور رأساً على عقب لو نجحت. فيما أكد محللون ومراقبون إسرائيليون تورط جنبلاط في اغتيال الشهيد عماد مغنية.
ما الرابط بين العملية الإسرائيلية الضخمة والخاصة التي كشف عنها موقع "فيلكا إسرائيل" الالكتروني وقال إنها كانت ستحصل في قلب الضاحية الجنوبية، وبين مزاعم النائب وليد جنبلاط عن رصد حزب الله للمدرج رقم سبعة عشر لمطار بيروت، إضافة لتصويبه على الإجراءات الأمنية التي يتخذها الحزب لحماية قيادة المقاومة.
جنرال اسرائيلي رفض الكشف عن اسمه قال ان جهداً مشتركا مع أجهزة لبنانية خاصة وأخرى دولية تولت رصد الهدف الكبير وتوجيه قصف الطائرات نحوه والذي كاد ينجح في توجيه ضربة وصفت بالقاتلة لحزب الله تقلب الأمور السياسية والأمنية بالنسبة لإسرائيل رأساً على عقب.
وأكد ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي أن الطيارين وقوات الدفاع الجوي والقوات المضادة للصواريخ البحرية والبرية تلقت الأوامر ليل الخامس والعشرين من نيسان الماضي للبقاء في أعلى حالات الطوارئ، وان الطيارين الإسرائيليين ناوبوا بشكل دائم مقصورات طائراتهم على مدار الساعة.
تقاطعت هذه المعلومات مع ما كشفته القناة العاشرة في تلفزيون العدو ان إسرائيل ألغت عملية سرية جدا كان القلائل يعلمون بها في الجيش وأجهزة الاستخبارات بعد أن تم اكتشاف أمرها جراء محادثة تلفونية التقطها حزب الله فتم عندها اتخاذ القرار بمنع استخدام الهواتف الخلوية من قبل العسكريين.
ويقول في هذا الإطار شاي حزكاني المتخص في الشؤون العسكرية: "إسرائيل ألغت عملية سرية جداً في اللحظة الأخيرة، وكان القلائل يعلمون بها في الجيش والاستخبارات وذلك بسبب محادثة عبر الهاتف الخليوي اكتشفها حزب الله".
وفي سياق كشفهم عن ضلوع بعض أجهزة الأمن اللبنانية تحدث محللون ومراقبون إسرائيليون عن دور لجنبلاط في استهداف قيادة المقاومة.
وفي هذا المجال يقول بنحاس عنبر الخبير الاسرائيلي في شؤون الشرق الاوسط : "الموساد وبشكل مؤكد هو من اغتال مغنية وبفضل التعاون الواسع من جهات لبنانية تتقاطع مصالحها مع اسرائيل" .
ويقول مراسل الشؤون العربية في القناة الثانية في تلفزيون العدو إيهود يعري: "هناك حديث عن دور لجهة لبنانية معادية لحزب الله بما في ذلك رئيس جهاز الأمن التابع لوليد جنبلاط هشام نصر الدين في اغتيال عماد مغنية، بعد ان هاجم جنبلاط مغنية بشكل شخصي قبيل اغتياله بثلاث أيام".
إكثار جنبلاط من تصويبه على الإجراءات التي تتخذها المقاومة لحماية قادتها، يتقاطع مع ما كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية كشفت عنه من لقاءات أجراها خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة مع وزير الحرب الإسرائيلي ايهودا باراك ونائب رئيس الاركان موشيه كابلونيسكي، حيث لام جنبلاط الإسرائيليين خلال هذه اللقاءات على عدم قضائهم على حزب الله في حرب تموز عام 2006