هذه الديموقراطية التي تسعون إليها؟!!!!!!
>
> أنا متزوجة من خالي، وما الخطأ في ذلك؟!
> شابة في مقتبل العمر تقول : نعم، أنا على خلاف شديد مع شقيقتي، ولا أستطيع أن أسامحها أو أغفر لها، لأن ما فعلته هو أمر بشع لا يمكن غفرانه!..
> - سألها المذيع : وماذا ارتكبت أختك من بشاعة، لتتخذي هذا الموقف منها؟..
> * أجابت : تصور أنها تزوجت خالي، وخالها!.. وهل ترى أبشع من ذلك؟!..
> - سألها : وهل لديك مانع من مواجهتها هنا، وأمام الكاميرا، والجمهور؟..
> * أجابت : لا مانع أبدًا!.. وسألقنها درسًا في الأخلاق والسلوك الاجتماعي أمامكم!..
>
>
> دخلت بعد لحظات شابة أخرى، واضح أنها شقيقة الشابة الأولى، والشبه بينهما كبير..
> بدت الشابة الثانية أكثر سعادة وانشراحًا من شقيقتها..
> حصلت مشادة بين الفتاتين، انتهت بجلوس الفتاة الجديدة فوق كرسي، إلى الجانب الآخر من المسرح..
> * سألها المذيع : شقيقتك تقول : إنك تزوجت من خالك، فهل صحيح ما تقول؟..
> - أجابت - بكثير من الجرأة والتحدي - : طبعًا صحيح!.. أنا متزوجة من خالي، وما الخطأ في ذلك؟..
> صفق جمهور الحاضرين بحرارة، لما تقوله هذه الفتاة، مما يؤكد تأييدهم الكامل بحماسة!..
> * سألها المذيع - بعد هدوء عاصفة التصفيق الحاد - : ولماذا فكرت بالزواج من خالك، من بين جميع الرجال في هذا العالم؟..
> - أجابت - بابتسامة عريضة - : لأنني أحببته!.. وسأبقى أحبه أبد الدهر!..
> * سألها المذيع : هذه شقيقتك، وعلمنا أيضًا أن أمك تعترض على هذه العلاقة بينك وبين خالك..
> - أجابت : إنه زوجي الآن!.. ولا يعنيني اعتراض أي كان، سواء كانت أمي... أو أختي... أو المجتمع بأسره!..
> وصفق لها جمهور الحاضرين بحرارة أشد!. .
> * سألها المذيع : أنت تشتمين أمك وأختك بعبارات غير لائقة، فلماذا؟..
> - أجابت - بوقاحة - : لأنهما كذلك!..
> * سألها : وهل أنت مستعدة لشتم أمك في حضورها؟..
> - أجابته : لقد فعلت، وسأفعل!..
>
>
> دخلت الأم إلى المسرح، وحصلت مشادة كلامية بينها وبين ابنتها، وصلت إلى التشابك بالأيدي!.. واستمر الحوار :
> * وجه المذيع كلامه إلى الفتاة (زوجة الخال) : هل أنت مقررة الإنجاب من هذا الزواج؟..
> - أجابته : نحاول ذلك، أن ا وخالي.. أعني زوجي..
> * سألها : إذا أنجبت طفلاً، سيكون ابنك، وفي الوقت نفسه ابن خالك، أليس كذلك؟..
> - أجابت : صحيح!.. هو كذلك بالضبط، فأين الغرابة في ذلك؟!..
> وصفق الجمهور من جديد، تأييدًا للفتاة الجريئة، ودعمًا لموقفها!..
>
>
> * وجّه المذيع سؤاله إلى الأم : وأنت ماذا تقولين :
> - أجابت بغضب : إن ما فعلته هذه... تجاوز كل الحدود والأعراف، والقوانين والأخلاق، ويجب أن تفسخ هذه العلاقة فورًا!..
> - ردت عليها ابنتها : أنت تقولين ذلك أيتها...؟..
> لماذا لم تعترضي على زوجك الذي ضاجعني بعد أن علمتِ بالأمر؟!..
> - أجابت الأم : لم يكن زوجي ليفعل ذلك لو أنك أنت رفضت مبادرته!.. فلماذا قبلتِ، ولبيتِ طلبه؟!..
> - أجابتها : لأنه يعجبني!..
> وازداد تصفيق الجمهور!..
> * سأل المذيع الأم : ماذا تفعلين بأخيك الذي تزوج من ابنتك إذا تقابلتما؟..
> - أجابت : سأؤنبه، وقد ألطمه على وجهه!..
>
>
> دخل شاب بعد لحظا ت، يبدو في مثل سن البنت (ابنة أخته)، وهو يحمل باقة زهور، قدمها إلى زوجته، وجلس إلى جانبها..
> وصفق الجمهور ترحيبًا بالعريس، وبأخلاقياته الراقية، فهو لم ينس إحضار الزهور معه، ليقدمها لعروسه!..
> حصلت مشادة بين الأم وابنتها من جهة، وبين العريس وزوجته من جهة أخرى..
> انتهت بالهدوء، واستماع الحوار مع الخال العريس :
>
>
> * سأله المذيع : لماذا اخترت ابنة أختك عروسًا لك من بين كل النساء؟..
> - ضحك بسعادة، وأجابه - ببساطة واضحة - قائلاً : لأنني أحبها!..
> * سأله المذيع : وماذا عن القانون، والعادات، والتقاليد، والمحرمات؟..
> - أجابه : مجنون هو من يحرم ممارسة الحب، بذريعة العادات والتقاليد!..
> أنا أحبها!.. وهي تحبني!.. ونحن نؤلف ثنائيًا رائعًا، وهذا يكفي!..
> * سأله المذيع : لماذا أحببتها، وتزوجتها؟..
> - أجاب : لقد جربنا بعضنا!.. ونجحنا في إسعاد أنفسنا كثيرًا!..
> وماذا يريد الشخص من الأنثى أكثر من ذلك ليحبها؟!..
> وصفق الجمهور من جديد.. وهدأ التصفيق..
> * وسأل المذيع : ألا تعلم أن هذا الزواج هو من المحرمات؟..
> - أجابه : لا محرمات أمام الحب!..
> نحن في أميركا!.. ونحن أحرار!.. نفعل ما نريد!.. إنها الحرية!.. إنها الديمقراطية!.. ونحن نفخر بانتمائنا لهذه الأمة الأميركية، التي تعطينا الحرية المطلقة!..
> وصفق الجمهور.
> * سأله المذيع : هل قررتما إنجاب أطفال؟..
> - أجابه : هذا ما نحاول حصوله كل يوم!..
> * سأله : لنفترض أنه أصبح لديكما شاب وفتاة، وأحبا بعضهما مثلكما، فهل توافق على زواجهما؟
>
>
>
> - أجاب : بل أبارك هذه العلاقة، وهذا الزواج إذا حصل!.. نحن في أميركا، بلد الحريات والديمقراطية!..
>
>
> - دخل زوج الأم بعد لحظات من هذا الحوار، وهو يحمل كتابًا بين يديه، تقدم الرجل من الخال، وقال له : هذا الكتاب المقدس أهديك إياه لتقرأه، وهو يحرّم مثل هذا الزواج، علك تتراجع!..
> - أمسك الخا ل بالكتاب المقدس، وألقى به أرضًا، وهو يقول : هذا لا يعنيني!.. ولا، ولن أتراجع!..
> في تلك اللحظة، أمسك الرجل بتلابيب الخال العريس، وأشبعه ضربًا، ومزّق ثيابه الأنيقة!..
>
>
> احتج جمهور الحاضرين على هذا الفعل، متعاطفًا مع الخال العريس!..
> وتوقفت الكاميرا عن ا لتصوير، وانتقلت مع المذيع إلى الجمهور..
> * سأل المذيع إحداهن : ألديك تعليق على ما شاهدت وسمعت؟..
> - أجابته - بفخر واعتزاز - : إنها ممارسة الحرية والديمقراطية، في أحلى وأبهى مظاهرها!.. بعيدًا عن كافة القيود، من عادات وتقاليد، وأعراف وقوانين، بالية أصبحت من الماضي!..
> أنا مع هذه الفتاة التي مارست حريتها، وتبعت ما اختاره قلبها، وتزوجت من يحبها وتحبه!..
> نحن في أمريكا، ويحق لنا أن نفعل ما نريد!.. وأن نمارس حريتنا بلا حدود!..
>
>
> قد تبدو هذه القصة (إبداعية)، من نمط (وليمة لأعشاب البحر)، التي تمارس المحرم بلغة الأدب!..
> لكنكم بالتأكيد ستصدمون - أخوتي وأخواتي - حينما تعرفون أنها قصة حقيقية، بثت على شاشة إحدى القنوات التلفزيونية الفضائية الأميركية (Real TV)، التي اعتادت بث حلقات من واقع المجتمع الأميركي!..
> قوام البرنامج : إحضار بعض الأطراف المتخاصمة حول موضوع ما إلى أستوديو التلفزيون، لإجراء حوار ومناقشته أمام الجمهور الموجود في الأستوديو، وبالنهاية استخلاص نتيجة أو عبرة!..
> إنها تعبر بحق عن الحرية والديمقراطية على الطراز الأميركي!..
> بل إنها حقاً (الحضارة)، التي أشعلت الولايات المتحدة الحرب في العالم، لأجل الحفاظ عليها، باعتزاز وفخر منقطع النظير!..