أبو طوني أسد الجنوب
عدد الرسائل : 239 العمر : 34 الموقع : الجنوب-النبطية تاريخ التسجيل : 10/04/2008
| موضوع: اسرائيل : سوف نبيد هذه الأسلحة - معلومات عن صواريخ روسية لحزب الل الأحد أغسطس 24, 2008 5:50 am | |
| ادت الزيارة الناجحة للرئيس بشار الاسد لروسيا الى قلب المعادلة في المنطقة، وبعدما كانت الاحادية الاميركية تتحكم بالمنطقة اثر انهيار الاتحاد السوفياتي وبالعالم، ظهرت فجأة قصة نجاح لزيارة قام بها الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد الى روسيا، فجاء الاعلان عن رفع مستوى التنسيق الروسي السوري الى اعلى درجاته والى صفقات تسليح من روسيا الى سوريا تتضمن اسلحة متطورة.
هكذا عادت سوريا الى دورها الاستراتيجي ولو انها حافظت عليه، لكن السنوات الثلاث الماضية تعرضت سوريا لسياسة عزل كبيرة، فجاءت زيارة الاسد الى موسكو لتقلب الموازين خاصة بعد استعداد روسيا لتسليح الجيش السوري بأسلحة متطورة.
رئيس وزراء اسرائيل اولمرت ابدى قلقه الكبير من هذه الزيارة ومن نتائجها، واعلنت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان اولمرت سيزور روسيا في الاسابيع القادمة في محاولة لوقف صفقات بيع الاسلحة الروسية لسوريا. وقال اولمرت لاذاعة الجيش الاسرائيلي ننصح سوريا بعدم شراء هذه الاسلحة التي سوف نبيدها عند اية مواجهة قادمة او في الساعة التي نختار. على صعيد آخر، ذكرت الصحيفة الايطالية المشهورة كوريري ديلا سيرا أن وفدا من حزب الله اللبناني زار موسكو واتفق مع روسيا على تزويده بصواريخ ارض جو مضادة للطائرات وعلى صواريخ مضادة للدبابات. واضافت الصحيفة المذكورة ان المنسقية الاوروبية سوف تسأل موسكو عن الموضوع. اما من جهة روسيا، فذكرت وسائل اعلامها ان روسيا دولة ذات سيادة ولا تنتظر توجيهات من اسرائيل خاصة بعد تسليح اسرائيل لدولة جورجيا، وان ما قررت بيعه من صفقات اسلحة الى سوريا لا يتعدى المجال الدفاعي ولا تتضمن الصفقات اسلحة هجومية. انضمت واشنطن الى اسرائيل في ابداء قلقها من صفقات التسلح الروسية لسوريا. واعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة تشعر «بالقلق الشديد» من احتمال بيع اسلحة روسية الى دمشق. وقال روبرت وود «نحن طبعا قلقون بشدة حيال معلومات مفادها ان روسيا قد تبيع سوريا اسلحة وانظمة تسلح». واضاف «قلنا دائما للروس انه ينبغي عدم مواصلة عمليات البيع هذه، فهي لا تساهم في الاستقرار الاقليمي، ومجددا، احضهم على عدم مواصلة هذه العمليات اذا كانوا ينوون القيام بها». ونفت دمشق امس انها تدرس استضافة نظام صاروخي روسي حديث.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن نشر صواريخ اسكندر التي تقول موسكو انها قادرة على التغلب على أي نظام دفاعي لم يكن على جدول أعمال المحادثات بين الأسد والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الخميس. ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول قوله «لا صحة لما تروجه بعض وسائل الإعلام بأن سوريا وافقت على نشر صواريخ اسكندر فوق أراضيها». وأضافت الوكالة نقلا عن المصدر «هذا الموضوع لم يطرح إطلاقا أثناء محادثات القمة بين الرئيسين بشار الأسد وديمتري مدفيديف». الى ذلك، افادت صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قد يتوجه الى موسكو خلال الاسبوعين القادمين لاقناع روسيا بعدم بيع اسلحة حديثة لسوريا. ورفض مارك ريغيف الناطق باسم الحكومة تاكيد هذه المعلومات لكنه تحدث عن مكالمة هاتفية اجراها اولمرت الاربعاء مع الرئيس الروسي دمتري مدفيديف. وذكرت الصحيفة ان الرجلين اتفقا خلال تلك المكالمة على ان يتقابلا. وقالت «يديعوت احرونوت» ان اولمرت اكد في الاتصال الهاتفي انه من «المؤسف» ان يشتري الرئيس السوري بشار الاسد «اسلحة ستدمرها اسرائيل» معتبرا ان من الافضل لسوريا المضي قدما في مفاوضات السلام غير المباشرة مع اسرائيل. من جانبه جدد الرئيس الروسي الحديث عن فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام تقترحه موسكو، وفق المصدر نفسه. من جهته أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفدرالية الروسي، ميخائيل مارغيلوف، ان مصالح روسيا وسورية المشتركة لا تقتصر على ميدان التعاون العسكري التقني، بل وتشمل مجموعة قضايا واسعة كثيرة، في الوقت الذي اكدت فيه العديد من الصحف الروسية الواسعة الانتشار أن موسكو مستمرة في تزويد دمشق باسلحة جديدة متطورة. وقال مارغيلوف تعليقا على زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى موسكو «تعد سورية اليوم احدى القوى المؤثرة في الشرق الاوسط، وهي تسعى الى التعاون مع روسيا استراتيجيا». واضاف، لذلك تضمّن جدول زيارة الرئيس السوري، مناقشة مجموعة القضايا التي ترتبط بالأمن في المنطقة وما يتاخمها، بما في ذلك القوقاز. وتوجد لدى البلدين حاليا، مشاريع كبرى في مجالات نقل النفط والغاز والطاقة الكهربائية والنقل بالسكك الحديدية والطيران المدني.
| |
|