أعلنت سورية أمس الخميس أنها سوف تعمل على تنقية الأجواء العربية المتوترة من خلال ترؤسها القمة العربية لعام 2008, مؤكدة نجاح القمة العربية التي انعقدت في دمشق الشهر الماضي رغم "الحملة المكثفة من الضغوط والتحديات المركزة التي واجهت سورية في محاولة لمنع انعقاد القمة".
وقال الأمين القطري المساعد لحزب البعث الحاكم محمد سعيد بخيتان في كلمة ممثل الرئيس بشار الأسد بمناسبة ذكرى الجلاء إن " سورية ستعمل جاهدة من موقعها كرئيسة للعمل العربي المشترك هذا العام على تنقية الأجواء العربية وتعزيز التضامن العربي في وجه التحديات المشتركة التي تستهدف الامة بكاملها".
وأشار بخيتان إلى "ضرورة معالجة القضايا الوطنية والعربية معالجة تخدم حقوق الأمة وتدفع عنها مشاريع قوى الهيمنة والصهيونية".
وتعتري التوترات العلاقات العربية العربية والتي بدت واضحة في قمة دمشق العربية عبر غياب لبنان عن القمة والتمثيل المنخفض للسعودية ومصر والأردن.
وأعرب بخيتان عن "موقف سورية من أن وحدة العمل العربي المشترك يجب أن ترتكز أساسا إلى تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ الوفاق الوطني داخل الأقطار العربية".
من جهة أخرى, اعتبر بخيتان أن المصلحة الوطنية في لبنان " تقتضي تجاوز الخلافات الداخلية والاتفاق على القواسم الوطنية المشتركة التي تجمع ولا تفرق".
وتشهد الساحة اللبنانية انقساما حادا بين الموالاة والمعارضة الأمر الذي حال دون التوصل إلى حلول للأزمة السياسية المستمرة منذ نحو عام ونصف والتي ازدادت تعقيدا مع دخول البلاد في فراغ رئاسي في تشرين ثاني الماضي.
وأعرب بخيتان عن حرص سورية على "استقلال لبنان وسيادته واستقراره", مبديا استعداد سورية "للتعاون مع أية جهود عربية أو غير عربية في هذا المجال شريطة أن ترتكز إلى أسس الوفاق الوطني اللبناني".
ورفضت سورية مطالبات بالضغط على المعارضة القريبة منها من أجل التوصل إلى حل للأزمة اللبنانية, معتبرة أن الضغوط لن تولد حلولا متوازنة للأزمة.