ضرورة فصل الوضع الاستراتيجي عن سلوك وتصرفات بعض المسؤولين في كلا البلدين.
• الوجود السوري في لبنان كان بطلب ومباركة دولية، ومثلما تمّ الدخول بمباركة دولية، تمّ الخروج بضغط دولي.
• في حسابات الربح والخسارة، يمكن القول ان من كان مع الوجود السوري ربح مشروعه السياسي عام 1989،
ومن كان أو اصبح ضده كسب عام 2005.
• يجب أن نميّز بين من استثمر الوجود السوري لمصالح شخصية فأضرّ بذلك بمصلحة البلدين،
وبين من تعاطى معه على قاعدة الاحترام المتبادل فجنّب لبنان صراعات عدّة.
• الاعتراف بايجابيات العلاقة مع سوريا، والاقرار بالدور السوري في ايقاف الحرب ودعم الجيش اللبناني والمقاومة، وفي توفير دعم،
الى حدّ معيّن، لاتفاق الطائف، وضرورات العيش المشترك.
• الاعتراف بالسلبيات الناجمة عن تصرفات بعض المسؤولين السوريين واللبنانيين، ما شوّه العلاقة،
وأدّى الى طغيان التجاوزات التي أضعفت حجج أصدقاء سوريا، وأحرجتهم، وأعطت دفعاً، في المقابل، لمناوئيها،
وللمنقلبين عليها، مستفيدين من المتغيرات الدولية للانقضاض على دورها.
• إنّ التقاء شريحة واسعة من الشعب اللبناني، في وقت ما ضدّ سوريا، جاء نتيجة للسلبيات المشار اليها،
ونتيجة لاستغلال فريق من اللبنانيين كافة الوسائل من أجل تفجير النقمة الشعبية، دون تمييز بين التفاصيل اليومية والعلاقة الاستراتيجية الكفيلة
بتأمين مصالح البلدين.
• والآن، مع انسحاب الجيش السوري، وخلافاً لما يُظنّ، تعزّز موقف الأصدقاء، فيما استمرّت العلاقة الاستراتيجية كمطلب ثابت،
وغاب سوء الممارسة اليوميّة، مما أتاح للشعب اللبناني النظر الى أهمية العلاقة المطلوب قيامها بين البلدين بعيداً عن احقاد الماضي.
• ولا يمكن ان يتم ذلك الاّ ضمن مناخ هادىء، وفي اجواء من الثقة المتبادلة وفقاً للاسس التالية:
-صياغة فهم مشترك لخصوصية العلاقات اللبنانية – السورية المبنية على أساس احترام وسيادة كلّ من البلدين.
-نقاش صريح وايجابي لتاريخ هذه العلاقة من اجل تصحيحها.
-فتح سفارة في كل من بيروت ودمشق