أكدّ رئيس تيار المرده سليمان فرنجية انه يمارس قناعاته في كلّ ظرفٍ وكل حال، وانه مستقلّ برأيه، لافتاً الى أنه يردّ الكيل كيلين لكل من يتطاول او يهاجم لافتاً الى ان العلاقة بالعربية السعودية تاريخية وانه يفخر بعلاقته بسوريا لأنه مؤمن بالإنتماء للعروبة، "فنحن في الشرق رعايا وعند بوش أدوات". وأوضح فرنجية ان تحالفه من السيد حسن نصر الله والعماد ميشال عون تحالف ثابت ولو ان لكلٍ رأيه المستقل احياناً وهذا التحالف سيبقى حصرمة في أعين من لا يريد".
واعتبر فرنجية ان دور الرابطة المارونية يجب ان يكون دوراً للتوفيق وليس لنصّ البيانات وشَكَرَ جعجع لتأكيده "ان مرجعيته قريطم".
كلام فرنجية جاء في خلال مؤتمر صحفي عقده الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في مكتبه في مبنى تيار المرده.
وقد استهلّ فرنجية مؤتمره الصحفي بالقول:
كلكم لاحظتم في الفترة الأخيرة السجال الإعلامي الدائر ونحن في هذا الجوّ قلنا ونقول أموراً كثيرة، لكن الناس تسأل لماذا قلنا ما قلناه؟ والبعض يقول أنه تجنِّ من غير سبب وقد بدأنا التراشق شمالاً ويميناً لذا فإني أودّ أن أوضح أن ما حصل مع المجمع الماروني ومع المطران يوسف بشارة يعود الى انه وقبل يومين من ردّنا على المطران بشارة أجرت السيدة وردة في إذاعة صوت لبنان مقابلة مع المطران بشارة فهاجم بعض السياسيين الموارنة وحدد الموارنة الذين يدافعون عن كرسي رئاسة الجمهورية معتبراً أن هؤلاء لا يمثلون الموارنة وقد اعتبرنا انفسنا معنيين بهذا الكلام فجاوبناه ومن هنا ان الكلام كان محصوراً بالردّ على المطران بشارة دون ان نهاجم المجمع الماروني او غيره لكننا سألنا بعض الأسئلة للمجمع جاءت من حرصنا على مارونيتنا وعلى المجمع الماروني وكانت أسئلة بسيطة جداً وقلنا لماذا يقول هذا المجمع ان الوضع الماروني كان منذ سنة ايام الوجود السوري مذرياً وكان قانون الإنتخاب في تلك الفترة ادّى الى إضعاف المسيحيين والممارسات كذلك زادت في إضعاف المسيحيين وجاءت التعيينات الإدارية في تلك الحقبة لتضعف المسيحيين وبعد خروج السوريين من لبنان أصبح هذا الوضع جيداً ونحن نوافق مئة بالمئة على ما قاله المجمع الماروني عن الوضع ايام الوجود السوري ولكننا نسأل هذا المجمع ماذا تغيّر بعد الخروج السوري من لبنان فجاءنا الجواب اننا نتهجّم على مقام البطريرك وعلى بكركي وعلى الموارنة واقول ان هذا بمثابة ارهاب فكري دون ان أحصل على جواب على أسئلة طرحتها ومن خلالها سألت ماذا تغيّر لكي يقولوا ان الوضع أصبح جيداً.
فالقانون الإنتخابي الذي وُضِعَ ايام الوجود السوري جرت على أساسه الإنتخابات النيابية الأخيرة بعد خروج سوريا من لبنان فيكون حسب هذا القانون الوضع المسيحي بقي على حاله لجهة تهميش المسيحيين وعدم اشراكهم بالدولة ونحن نرى ان هذا الكلام يتعارض مع بيانات بكركي المتلاحقة منذ سنة وحتى اليوم. هذه هي الأسئلة التي طرحتها وفوراً ولأنه ليس عندهم جواب على هذا الكلام قالوا اننا نهاجم البطريرك والمقامات الروحية ونحن لم نتعرض ابداً للبطريرك ولا نقبل على انفسنا ان نتعرّض لغبطته ولكننا نسأل المطران بصفته امين عام هذا المجمع عن هذه المقررات وطرق تفسيرها ونسأل ايضاً لماذا في المجمع هناك مدنيون وسياسيون يحق لهم المشاركة في هذا المجمع؟ ولماذا هناك مدنيون وسياسيون لا تحق لهم المشاركة فيه؟ وانا كشخص عادي في الطائفة المارونية أطرح مثل هذه الأسئلة واعرف انه عندي حقوق على "والدي" سيدنا البطريرك وأساله: "لماذا يتعامل اخي غير ما اتعامل به أنا؟" وهذا الوضع غير مقبول وجاء الجواب كما قرأتم وشاهدتم واليوم نسمع المزيد من الدفاع ولاسيما من الرابطة المارونية عن موضوع المجمع والمشكلة عندهم انهم استغربوا اننا نقرأ ونقارن ونعرف كيف تُكتب الأمور ولا نعرف كم لداوود الصايغ من مشاركة في صياغة هذه القرارات، بالنسبة لموضوع الرابطة المارونية التي ردّت علينا كنا نأمل من هذه الرابطة ان تُسمِعنا كلمة حق عندما قلنا:"لا نريد شيئاً في المسألة التي قصمت ظهر الموارنة واننا سننسى هذا الموضوع ونتطلّع الى الأمام" كنا نأمل ان تصدر كلمة حق عن الرابطة ومساعدة لإتمام المصالحة المارونية-المارونية وان يتحرك رئيس الرابطة ميشال اده ويقوِم ولو بخطوة على صعيد هذه المصالحة عوض الجلوس الى مكتبه والإكتفاء بنص البيانات، كنا نأمل لو يقوم رئيس الرابطة بأية حركة تظهر مدى حرصه على الموارنة وكنا نأمل عندما يتكلمون عن انقسام الموارنة ان يعرفوا اننا كنا أكثر من تكلّم عن وحدة الموارنة وكنا اذا كانت وحدة الموارنة تهمّ ميشال اده ان يتحرك ويقوم بمساعٍ بين الأرز وزغرتا ليوّحد الموارنة عوض ان يستمرّ بإصدار البيانات ولكن هذه هي الرابطة المارونية ونحن نعرفها جيداً ونعرف لمن تتبع كما اننا نعرف ان ميشال اده قد يكون مضطراً لإجراء تنازلات لإرضاء اطراف او فرقاء لأنه لا يزال يطمح وهو في سن التسعين في الوصول الى رئاسة الجمهورية وهذا شأنه ولكننا بالمناسبة نُذكّر ميشال اده الذي كنا نعتقد انه قد مات "دهساً "تحت الدبابات السورية عند مغادرة الجيش السوري لبنان لانه كان دائماً يقول بانه سيقف امام الدبابات السورية لمنعها من مغادرة لبنان فاعتقدنا انه "مات دهساً" لكنه ما زال بصحته والحمد لله ولا ادري ان كان تبدل او تغيّر كما فعل الاخرون.
واضاف فرنجية بالنسبة لسمير جعجع والذي قاله بالامس فاننا نشكره للدكتور جعجع على اعترافه بان مرجعيته قريطم ولكننا نود ان نقول له انه ليس عندنا دَيْن يجب علينا ان نرده لاحد لا لسوريا ولا لغيرها فمرجعيتنا هي شعبنا وعندنا صداقات وعلاقات نفخر بها ولكننا نشكره على اعترافه بان مرجعيته هي قريطم وهذه اول ايجابية تصدر عنه لانه قال الحقيقة.
واما بالنسبة للتهجم على الشيخ سعد الحريري وما قلناه مؤخراً واعتبر انه بمثابة هجوم على الرئيس الشهيد رفيق الحريري نعم فانه في مكان معين تهجمنا على الرئيس رفيق الحريري ولكن بعدما شنت وسائل اعلام الشيخ سعد وفي مقالة لنصير الاسعد في صحيفة المستقبل "نشر عرض الرئيس الراحل سليمان فرنجية" وعمله تقسيمي وكان مراهناً على الدويلات "فعندما "يدق" برموزنا ندق برموزهم وهذا وضع طبيعي عندما احد "يدق" بالرئيس سليمان فرنجية من باب الافتراء فاننا سنرد ولن نسكت واذا كانوا يطلبوان منّا احترام رموزهم ونحن نحترم الرئيس الحريري في حياته ومماته فانه عليهم احترام رموزنا وعدم تناول الرئيس فرنجية بالافتراءات والكذب لذلك ما قلناه كان ردة فعل وليس فعلاً فإذا كان عندهم الإعلام وقادرون على عمل ما يريدون فإننا نعتبر ان اية كلمة يكتبها اي محرر في وسائل اعلامهم لا تكتب اذا لم يكن هناك "ريق حلو" من الشيخ سعد ونأمل على من يريد ان يهاجم الرئيس فرنجية ان يتّهمه بما يريد لكن ان يقول ان الرئيس فرنجية كان تقسيميّاً وكان مع الدويلات فلهذا نقول ان الرئيس فرنجية دفع حياة ابنه مقابل وحدة لبنان ودفع حياة ابنه مقابل العلاقة الجيدة مع المسلمين وخصوصاً السنة في لبنان، لقد دفعنا ثمن المصالحة التي تمّت في الهيكلية مع الرئيس الشهيد رشيد كرامي وهي مصالحة مسيحية – سنية دفعنا ثمنها مجزرة اهدن وكذلك دفعنا ثمن رفضنا للدويلات واستشهاد والدي طوني فرنجية جاء لأننا وقفنا بوجه الدويلات والتقسيم وعملنا لوحدة لبنان وقد يتّهمون الرئيس فرنجية بأي شيء الاّ بهذا الموضوع