الحزب القومي السوري الاجتماعي في بنشعي

اكد رئيس تيار المرده سليمان فرنجية ان المعارضة قوية ومتماسكة وهي تنظم صفوفها لمواجهة المرحلة المقبلة واشار الى ان الامور كلما طالت كلما استدعى ذلك مزيداً من التنظيم وتخوف فرنجية من استعادة ملف التوطين في هذا التوقيت وما يحضر له باساليب مختلفة.
كلام فرنجية جاء عقب استقباله وفداً من الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة رئيس الحزب علي قانصوه وعضوية النائب اسعد حردان والوزير السابق محمد عبد الخالق وحضر عن تيار المرده د. ويسام عيسى والمحاميين يوسف فنيانوس ورامي لطوف وقد تناول البحث خلال الاجتماع الذي استمر لاكثر من ساعة ونصف الساعة تطورات المرحلة المقبلة لاسيما لجهة مواقف المعارضة من الاحداث المتلاحقة على الساحة اللبنانية وقد تناول الوفد القومي الغذاء الى مائدة فرنجية في بنشعي.


وقال فرنجية عقب اللقاء من الطبيعي ان نلتقي مع الحزب القومي السوري الاجتماعي للتداول في المرحلة الراهنة وفي الظروف السياسية التي يعيشها البلد واللقاء يهدف الى تنظيم اكبر واكثر لاداء المعارضة وقد تركز التداول حول هذا الموضوع والامور تتجه نحو ايجاد مساحة اكبر للمعارضة واضاف نحن نعمل والمعارضة موحدة وهذا اهم شيء وعندها رأي موحد وعلينا ايجاد الاطر المناسبة للتنظيم لاننا كنا نعتبر ان المرحلة لن تأخذ هذا الوقت وان الامور كان يجب ان تحل بوقت اقصر ولكن كلما طالت الامور كلما استدعى ذلك تنظيماً من الافرقاء ومن المعارضة لمواجهة التطورات.
اما قانصوه فقال: نحن على تواصل دائم ومستمر مع تيار المرده برئاسة معالي الوزير سليمان فرنجية وتحالفنا متين وقديم وقد جئنا لنؤكد حرصنا على المزيد من تمتين هذا التحالف مع تيار المردة وحكماً كانت المستجدات السياسية موضوع هذه الزيارة ونحن نتفق بالرأي مع المرده حول ان الفريق الحاكم ما زال على تعنته وما زال على استئثاره ولذلك هو يعطل المبادرات الواحدة تلو الاخرى ويستقوي بذلك بالدعم الاميركي ودعم بعض العرب حلفاء الادارة الاميركية وكنا نتمنى للمبادرة العربية النجاح لكن للأسف الشديد اجهضوها وبالتالي نرى ان هذه الازمة مفتوحة على زمن نأمل الا يكون طويلاً وفي هذا السياق كان لا بد من التداول في الصيغ الافضل لتفعيل عمل المعارضة وكما قال معالي الوزير فرنجية المعارضة متماسكة وقوية وصمدت بوجه هذا الفريق الحاكم وما تزال وستبقى لكن حجم الازمة في لبنان وحجم المواجهة يرتب علينا كقوى معارضة ان نبتدع دائماً لتفعيل دورنا وحضورنا كل مرة اكثر من المرة السابقة لا شك ان ما قدمته قوى السلطة منذ ايام بمناسبة 14 اذار مما سمي وثيقة نعتبرها علامة اضافية على رفض هذا الفريق لكل تسوية ممكنة في البلد لانه بدل ان يجاوب حول موضوع المشاركة قال ان هناك ثقافتين في البلد وقال ان الازمة اللبنانية ليست ذات منشأ سياسي بل منشأها ثقافي وهذا نوع من التمويه على جوهر الازمة وهذا نوع من الهروب من مبدأ المشاركة وهو يحمل افكاراً تقسيمية لانه عندما تكون حضارتين يكون هناك شعبين وما من احد يتكلم عن ثقافتين وعنده ايمان بان اللبنانيين شعب واحد هؤلاء الجماعة عندهم قناعة بان هناك اكثر من شعب في لبنان وهذا مكمن الخطورة في الوثيقة فكيف اذا قارنا ذلك بموقفهم من قانون الانتخابات النيابية مثلاً انهم يريدون تفتيت القضاء الى دوائر اصغر فكيف يحملون اذن ثقافة الوصل كما يدعون وثقافة السلام في الوقت الذي يقطعون فيه اوصال حتى القضاء في سياق مشروع تفتيتي عبرت عنه هذه الوثيقة ولا اريد ان اسأل كيف يريدون ان يصنعوا ثقافة جمع ووصل وسلام ويريدون لبنان ان يكون معادياً لبعض العرب وخصوصاً لعرب الممانعة وكيف يريدون ان يصنعوا السلام وهم يلتحقون يوماً بعد يوم بالمشروع الاميركي الذي يقف وراء كل حدث في المنطقة من الطرق الى فلسطين الى لبنان لذلك نحن لا نرى هذا الفريق بهذه الوثيقة وبهذه السلوكية السياسية جاهز لاي تسوية.
وكان رئيس تيار المرده استقبل وفد اللقاء الوطني لمحامي المعارضة واطلع منهم على نشاطات اللقاء مثنياً على جهودهم في توحيد العمل على اساس الانفتاح على الجميع لايصال الشخص للموقع المناسب. وناقش فرنجية مع وفد المحامين الاوضاع السياسية الراهنة مجدداً تخوفه من استعادة ملف التوطين في هذا التوقيت وما يحضر له باساليب مختلفة.