عقد في دارة رئيس تيار المرده سليمان فرنجية في بنشعي اجتماع ضم رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الوزير السابق طلال ارسلان والنائب السابق اميل اميل لحود والسيد مروان خير الدين كما حضر الاجتماع نجل رئيس تيار المرده السيد طوني سليمان فرنجية وعضو المكتب السياسي في تيار المرده السيد ريشارد هيكل وجرى فيه عرض لمستجدات الاوضاع السياسية والامنية الراهنة على الساحة اللبنانية وقد تناول الجميع طعام الغذاء الى مائدة فرنجية.
وفي حديث مع الاعلاميين رحّب رئيس تيار المرده بالوزير الصديق والحليف طلال ارسلان واعتبره " اهم صديق لهذا البيت كما كان والده المير مجيد من اعز اصدقاء الرئيس الراحل سليمان فرنجية ونحن واياه مسيرة وتاريخ طويل ، وفي هذا الظرف الذي يمر فيه لبنان والمنطقة لا بد من ان يلتقي ابناء الخط الواحد ليتناقشوا ويعرضوا للاوضاع في لبنان ونحن والمير طلال الامور بيننا مشتركة نتحاور ولا نتشاور ولا نتناقش وهذا هو اهم شيء لقد كانت وجهات النظر واحدة وهذا منزل المير طلال كما اني ارحب بالنائب السابق اميل اميل لحود واؤكد على متانة العلاقة التي تربطنا سوياً."
بعده الامير طلال ارسلان في كلمة قال فيها جئنا اليوم بمعية الصديق العزيز اميل لحود والاخ مروان خير الدين لزيارة هذا الصرح الوطني الكبير والممثل بشخص الاخ والصديق والحليف والعزيز ورفيق الدرب سليمان بك فرنجية لما يمثل سليمان فرنجية على المستوى الشخصي والعام من مصداقية واخلاقية ونحن نعرف هذا الرجل على حقيقته، صحيح ان العلاقة علاقة تاريخية وعلاقة تمتد لسنوات طويلة انما سليمان فرنجية مثل يحتذى به على المستوى اللبناني العام بصدقه وباخلاصه وبوطنيته وهذه الصفات اصبحت نادرة في العمل السياسي في لبنان ولهذا انا دائماً اقول ان علاقتنا بسليمان فرنجية اكثر من علاقة سياسية لا بل العلاقة السياسية جاءت نتيجة امور اخرى ابرزها المصداقية وهذا ما يربطنا بهذا البيت وبسليمان فرنجية.
واضاف ارسلان: لقد كانت مناسبة بحثنا خلالها بكافة الامور المطروحة على الساحة الوطنية واللبنانية ووجهات النظر كانت متطابقة وكما قلت في مؤتمري الصحفي الاخير اكرر القول الان لان المشهد هو نفسه، قلت ان العلاقة بين الدروز والسيد حسن نصرالله هي علاقة زواج ماروني واؤكد هذا الموضوع واؤكد ان العلاقة هي ايضاً كذلك مع سليمان فرنجية هذا الرمز الوطني الذي تعرّض لهجوم من بعض صغار النفوس في لبنان والاقزام في لبنان وكلنا يعرف ان لسليمان فرنجية اياد بيضاء على الجبل وابناء الجبل بمسيحييه ودروزه ومسلميه، وانطلاقا من هذا الواقع طلبت ان ازور رئيس تيار المرده لكي انقل تحيات اهل الجبل مشايخاً وافراداً على المستوى الدرزي ومحبتهم وتقديرهم لشخص سليمان فرنجية الذي حقق للجبل خدمات كثيرة حُرم منها سابقاً سواء عندما كان سليمان فرنجية وزيراً للصحة او عندما كان وزيرا للداخلية وحتى في كل الوزارات التي تعاقب عليها وكان يقول لكل الناس انا اريد ان اخدم طلال ارسلان اكثر ما طلال ارسلان يريد ان يخدم نفسه فكيف يمكن لابناء الجبل ان ينكروا - لا سمح الله- هذه العلاقة وهذه الصداقة وانا بعد الهجوم الذي تعرض له الوزير فرنجية طلبت ان ازور هذا البيت الكريم لاؤكد هذه الصلات وعمق العلاقة.
وتابع اما بالنسبة للوضع السياسي الراهن حالياً فان موقفنا واحد والذي يريد الطلاق فليطلق لوحده ما من احد يملك وكالة باسم الناس او باسم الطوائف او باسم المذاهب ان يعلن الطلاق على احد في البلد وكما كان تاريخ الدروز سيبقى تاريخ نضال مقاوم لان المقاومة تسري في دم وعروق وشرايين وقلب وعقل كل درزي شريف في هذا البلد وفي سوريا.
وحول تعليقه على ما يحصل من اشكالات في بيروت كل مساء قال: السيناريو الذي في بيروت هو سيناريو متكرر ومتنقل في كافة المناطق بالامس كان السيناريو في عاليه وفي خلده وفي الطريق الجديدة وفي محمد الحوت ورأس النبع وغيرها الكثير من المناطق واني اريد ان اقول كلمة واحدة في هذا المجال: ان المشروع القديم الجديد يعيد نفسه وهو الرهان على الفتنة الطائفية والمذهبية واكثر من ذلك الرهان على فتنة سنية – شيعية "فليخيطوا بغير هذه المسلة" هناك في لبنان ناس متآمرون، مرتزقة مع الاسف، مرتبطون بمشاريع مخابراتية خارجية ودولية متبرعون ان يغوصوا في ارساخ الفتنة الداخلية وكل الذي يحصل هو محاولة لالهاء المعارضة عن مشروعها الاساسي وهو الانقلاب على هذه السلطة المتآمرة على لبنان واللبنانيين،
وسئل ارسلان ولكن الاتهام حول الفتنة والاحداث موجه للمعارضة فكيف تفسرون ذلك؟
فاجاب: اؤكد ان المعارضة لو كان عندها قرار بالرد بالشكل والمضمون لكانت الامور غير ما عليه الآن ولكانت الاوضاع اقسى ولكانت تغيرت الاموال جذرياً ولكن حكمة المعارضة هي التي منعت الفتنة من الظهور وحكمة ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر التي تمنيت على الطرفين التيار الوطني وحزب الله ان يجولوا على كل الطوائف بهذه الوثيقة وعلى الرموز الوطنية اللبنانية لنرى كيف ان هذه الوثيقة وفرت الحرب الاهلية ومشاريع الفتنة التي كانوا ينادون بها في البلد وآسف ان اقول انه عند كل مفصل اما يبشروننا باغتيالات وكأنهم بقدرة قادر يعرفون سلفاً عن هذه الاغتيالات ويعرفون سلفاً عن الفتن المتنقلة ويعرفون سلفاً عن الاحداث التي ستحصل ويكبرون الامور بشكل عشوائي وانا اقول نحن لسنا طلاب حرب اهلية ولا طلاب فتنة في البلد انما طلاب حق فاذا كانوا يفكرون بانهم سينزلوننا الى الزواريب الداخلية وكذلك المقاومة فهذا اؤكد لهم بانهم لن يصلوا اليه ابداً ولن يحققوا طموحهم ابداً في هذا المجال والكلام الذي يقال وسمعنا مؤخراً عنترياتهم في ساحة الشهداء هذا يهدد وذاك يتوعد والثالث يقول "مش رح نسمح يصير هيك او هيك" وهذا كله تحريض وبزور فتنة طائفية ومذهبية وحزبية على المستوى الداخلي الوطني اللبناني وماذا تفعل بالمقابل المعارضة؟ انها تقوم بدور الاطفائي في كل مكان ولا تنجر للفتنة رغم كل التعديات التي تطالنا من عاليه الى اي مكان لماذا اطلقت النيران على مراكزنا في عاليه؟
وعما اذا كانت هناك امكانية عودة للحوار لتسريع المبادرة العربية قال ارسلان:" يروحوا يشوفوا" ساتيرفيلد الذي نعى المبادرة العربية والذي تنصل من المبادرة العربية وهذا اكبر رد على فشل المبادرة العربية وبالنسبة لهذا الموضوع عمرو موسى سيأتي الى بيروت فأهلاً وسهلاً به ولكننا نرفض اي وسيط يكون طرفاً سلفاً في هذا المجال واضاف لا ادري ما اذا كانوا (الاميريكيون) سيسمحون لموسى بالعودة الى بيروت.
وعقب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية على كلام ارسلان مضيفاً لو يصار الى ازالة حرف "ج" من المعادلة السياسية اللبنانية فان البلد حكماً يرتاح ويقصد بكلامه (جعجع و جنبلاط).